
-
حلم بن غوريون
يميل بعضهم إلى الاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو هو الهاجس الصهيونيّ الأكبر، في مطلب تكريس الطابع اليهودي لدولة الاحتلال الإسرائيلية، والذي لا يكلّ من تكراره في أي مناسبةٍ سانحة. وكان جديدها السجال الدائر على خلفية مسألة طرد طالبي العمل من أفريقيا أو استيعابهم، والذي شهد هجومًا شنّه نتنياهو على إحدى منظمات المجتمع المدني، بحجة أنها تسعى إلى تغيير الطابع المذكور، وتحويل إسرائيل إلى دولة كل مواطنيها. بيد أن تكريس هذا الطابع كان ديدن زعماء الحركة الصهيونية منذ بدء مشروع استعمار فلسطين، وبقي الهدف الأول لزعماء دولة الاحتلال منذ إقامتها قبل 70 عامًا.
-
خاص: بين غزة ورام الله: رقص في برك الدمِ
اخيرا أترك لكم سؤالا مركبا مفتوحا: من أوصل الفلسطينيين لهذا الانسحاق، وكيف ستصحو الضفة؟!
-
إلى عُربان أمريكا: انتهى الدرس يا أغبياء
..
-
أسعار العملات مقابل الشيقل
جاءت أسعار العملات مقابل الشيقل، اليوم الأحد، كالتالي:
-
خاص: رعونة العدوان على سوريا ووهن المعتدي
كلما رأيت ذاك الإعلام العربي المتماهي مع المصالح الصهيوأمريكية ومن يصطفون خلفه، ظننت آثماً أنّ هذا هو الدرك الأسفل، ولكن سرعان ما يكشفون أنّ هناك دركاتٍ أكثر تسافلاً وانحطاطاً، ويبدو أنّ ذلك الانحدار الأخلاقي بلا قاع، حيث يزرعون في أدمغة جمهورهم سماً ناقعاً زعافاً، يميت القلوب والضمائر حتى دون دقيقة حداد واحدة، فمنذ تغريدات ترامب التهويلية بالعدوان على سوريا، يمارس ذلك الإعلام وضيوفه حفلات التحريض والاستعجال والتشفي، حتى وصل ببعض من يسمون بـ"المعارضين" السوريين أنّ يعبر عن يقينه بمشاركة"إسرائيل" بهذا العدوان، كما عبّر عن امتنانه إذ أنّها لن تعلن هذه المشاركة، وهذا الشخص يشبه أنّ تعلن"إسرائيل" عن نيتها ضرب الضفة الغربية بالصواريخ، فيقوم معارضو حكم السلطة في غزة عبر الإعلام الفاعل في غزة، بالتحريض واستعجال تلك الضربة وإظهار الفرح العرمرم، أو فلنتصور أنّ تقوم أمريكا وفرنسا وبريطانيا بالتهديد بالعدوان على غزة، مثلاً بحجة أحداث مسجد ابن تيمية، وأنّها جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، فيقوم الإعلام العربي والجمهور العربي بالتهليل والتحريض والاستعجال، بذريعة حرصه على غزة وأهلها، ثم نقول كجمهور اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، ونحسب أننا نُحسن صنعاً.
-
علنية الإذلال الأمريكي للسعودية
إنّ ترامب من أوائل الرؤساء الأمريكيين الذين يجاهرون بطبيعة علاقة بلاده بمحميات النفط على هذه الشاكلة من الوضوح، فتلك المحميات بالأصل اختراع استعماري، وتاريخ إنشاء تلك المحميات يبرهن بالقطع على أنّها أملاك أمريكية عينت لها موظفين شكليين برتبة شيوخ عشائر، تتطلب لغة العصر ومتطلبات تحرير الأخبار تسميتهم بالملوك والأمراء، والتاريخ حافل بمواقف التبعية والعبودية، كما هو حافل بصيرورة اتخاذ القرارات في تلك المحميات، ففي كل زاوية من زوايا ما تسمى بالمؤسسات في تلك الممالك والإمارات، يربض عملاء "السي آي إيه" تحت مسمى مستشارين، مهمتهم رسم السياسات وإصدار التوصيات التي تتحول إلى قرارات بسرعةٍ تفوق ترجمة نصوص التوصية إلى العربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر على هذه الآلية الوثيقة التي وردت في كتاب "المشروع القومي الذي لم يتم" للدكتور ذوقان قرقوط.