أغلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، صباح الاثنين، كافة مكاتبها في مخيمات شمال الضفة المحتلة، مطالبة عامليها بوقف مزاولة أعمالهم فيها.

وبدوره، قال مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير ياسر أبو كشك لوسائل إعلامية، "أن الأونروا أوقفت كافة خدماتها التعليمية والصحية والنظافة في كافة مخيمات شمال الضفة المحتلة حتى اشعار آخر".

وأوضح أبو كشك أن نسبة اللاجئين في شمال الضفة يبلغ 60%، في حين توقف خدمات "الأونروا" سيشمل أكبر نسبة من اللاجئين، معتبراً أنها أداة معاقبة لهم بعد احتجاجهم على تقليص "الأونروا" برنامج الشؤون الاجتماعية عن اللاجئين في فلسطين والأردن ولبنان.

وأشار أن هذه الخطوة تأتي لابتزاز اللاجئين وإجبارهم على قبول تقليص برنامج الشؤون الاجتماعية، خاصة مع قدوم شهر رمضان، ويأتي ذلك بقرار من المدير الجديد لعمليات وكالة الغوث في الضفة سكوت أندرسون والذي كان يشغل منصب ضابط عسكري في الجيش الأمريكي.

وأكد أبو كشك أن "الأونروا" تقدم خدماتها لـ 36 ألف لاجئ في الضفة، في حين يبلغ عدد اللاجئين 914 ألف لاجئ موزعين على مخيمات الضفة المحتلة، حيث يعاني 220 ألف لاجئ من الفقر، فيما يبلغ عدد اللاجئين تحت خط الفقر في الضفة 48 ألف لاجئ.

وفي نهاية حديثه، دعا أبو كشك بضرورة تشكيل شبكة أمان من خلال الأمم المتحدة تنفصل ميزانيتها عن الابتزاز السياسي للدول المانحة، والتي يضمن للاجئين من خلالها الحصول على خدمات "الأونروا" دون ابتزاز.

وعُقد اليوم الاثنين، اجتماع في الأردن بين الدول المضيفة والمانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، في حين لم يسفر عن نتائج حتى كتابة الخبر.