ترنح طالبة "التوجيهي" مريم خليل على بوابة  إحدى مدارس شمال قطاع غزة لطلبة الثانوية، كان يفيد بأن امتحان التاريخ للعلوم الإنسانية مع اليوم الأول من رمضان قد أجهزا عليها.

مريم  واحدة من مئات الطلبة الذين تقدموا إلى اختبار التاريخ  في أول  يوم من الشهر الفضيل؛ على الرغم من توسط طبيعة الأسئلة في الامتحان بحسب الطالبة إلا أنها تعاني من إرهاق شديد؛ تقول : " حاسة حالي بدي أقع؛ أنا كنت متوترة من الامتحان وصايمة بجانب أن الأجواء حارة فطبيعي أحتضن الأرض".

يُشار إلى أن اليوم هو الأول لدى طلبة الثانوية العامة الذين يؤدون اختباراتهم وهم صائمون، بمناسبة حلول شهر رمضان مبارك، إلَا أن آراءهم تباينت من تأثير الصيام عليهم في تأديتهم لاختباراتهم.

 وبينت الطالبة خليل أن "أجواء الامتحانات في الصيام متعبة جدا، ربنا يقدرنا على الامتحانات الجاية".

وبقى ثلاث امتحانات سيخوضها طلبة فرع الأدبي خلال أيام رمضان؛ كما يقول الطالب معاذ حجازي: " تقديم الامتحانات في رمضان متعُب للجسد وللذهن"، واصفا الامتحان بالحالة المتوسطة لكنه "زخم" نوعا ما. في حين  قاطع الحديث زميله إبراهيم شاكيًا من ظُلم توزيع العلامات على الأسئلة.

ويتساءل ابراهيم متهكما؛ لماذا لم  يقدموا الامتحانات قبل رمضان؟!

و كان قد تقدم صباح اليوم طلبة فرع العلوم الإنسانية لمادة التاريخ، فيما قدم طلبة الفرع العلمي، مادة الفيزياء"، أما الشرعي فقدم امتحان التاريخ، فيما تقدم طلبة التجاري لمادة العلوم المالية والمصرفية، والزراعي مادة "العلوم الزراعية نباتي2"، والصناعي لمادة "علم الصناعة 2"، أما فرع الفندقي فتقدم لامتحان "التدبير والاستقبال الفندقي"، والاقتصاد المنزلي مادة "العلوم المهنية 2".

أما  الطالبة آية الغرباوي  من فرع العلمي؛ لم تجد إلا طريق النوم ملاذا من شدة إرهاقها، تقول  بعد ما وصفت الامتحان  بالسهل: " من الطبع أن  الصيام  يأثر على أداء التقديم؛ سيما أن  مواد العلمي تحتاج لتركيز ذهني عالي".

فيما تكمل عنها الحوار، زميلتها منى عبد الله  "  الامتحانات في رمضان مذاقها علقم ولكن ربنا بسهلها".

 بالعودة  إلى آية تؤكد أن تقديم الامتحانات وقت الصيام سهل جدا وطبيعي، لكن المشكلة تكمن عند الدراسة، وإيجاد الوقت المناسب للنوم ، تكمل : "  راح نضطر إلى النوم في النهار  والدراسة في الليل، ما لا يعطي فترة كافية للدراسة قبل الامتحانات".

يشار إلى أن ما يقارب 81 ألف طالب وطالبة تقدموا لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، كان نصيب غزة 35 ألف طالب أما الضفة الغربية 45 ألف، وتوزع طلاب القطاع على 176 قاعة دراسية، تحت متابعة ومراقبة حوالي5000 معلم ومعلمة.