تحقق السلطات الهولندية في تهديدات بالقتل ضد ناشطة حقوقية فلسطينية في لاهاي، استهدفت لأنها قدمت معلومات لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في صراع غزة عام 2014.

 وقالت الباحثة القانونية في مؤسسة الحق الفلسطينية ندى كسونسن، إن التهديدات بدأت أوائل هذا العام واستمرت منذ ذلك الحين بشكل منتظم.

وأضافت كسونسن "قنوات اتصالاتي افتضح أمرها بالكامل"، مضيفة أنها تلقت تهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني ومن خلال أفراد أسرتها، وفي شكل باقات من الزهور تصل لمنزلها مع رسائل مصاحبة.

وعندما اشترت رقم هاتف محمول مجهول ويعمل بنظام الدفع المسبق، تلقت تهديداً عليه في اليوم التالي، وتقول إن الرسائل تصلها بالهولندية والإنجليزية وبعربية ركيكة.

وتلقت المواطنة الأردنية السويدية أيضاً اتصالات على هاتف قريب أردني لها أثناء تواجدها في البلاد، بينما تلقى قريب لها في السويد مكالمة أُبلغ فيها أنه سيتم "تصفية" كسونسن.

وقالت منظمة العفو الدولية إنها اضطرت لإغلاق مكتبها في لاهاي بشكل مؤقت لأسباب أمنية، بعد أن تم اختراق البريد الإلكتروني لأحد الموظفين هناك واستخدم لإرسال تهديد بالقتل لكسونسن.

ومنذ بداية 2015، تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً مبدئياً في جرائم الحرب على غزة، والتياستشهد فيه أكثر من ألفي فلسطيني، وتقول (إسرائيل) إن قتلاها 67 جندياً و6 مدنيين.

وأكدت السلطات الهولندية أنها تحقق في التهديدات ضد كسونسن التي كانت صحيفة هاندلسبلات أول من أورد تقريراً عنها، وذكرت السلطات أنها اتخذت إجراءات لحماية الناشطة.

ولم يتمكن مسؤولو المحكمة حتى الآن من إرسال بعثة إلى غزة، وقدمت كسونسن معلومات للمدعين جمعتها مؤسسة الحق خلال فترة الحرب.