في عزّ الخذلان، ينسكب دمّ الشهيد محمد الزواري على أرصفة تونس ليقول لنا إن فلسطين ليست ابنة مكانها فحسب، ولا منظّروها بالضرورة من جنس المكان، الأمل يسكن هذا الدم الذي يصنّف كل شيء على الهامش خلا فلسطين.
الأمل يكبر بأنّ الأخيرة لم تطوِها الأيام والسنون، ولم تزحها السرديات الكبرى غير العفوية.
والدليلُ هذا الشهيد الذي عاش في الظلّ. تخفّى عن أعيننا 10 سنوات، وهو يحيك بأنامله بيت القصيد كرمى لعيوننا.
لا، لم نكن مع النيران وحدنا في غزّة، كان من خلفنا هذا الشهيد التونسي يحدّق بنا في الخفاء، ويحوم بطائرته حولنا.
ثمّة محمدون كثر من حولنا يحفظون أسماءنا ووجوهنا جيدًا، لكننا لا نعرفهم. وكأنّ هذا قدر من يَفْنى من أجلنا. يظلّ مجهولًا إلى أن تكتبه فلسطين بالدمّ.
في عزّ الخذلان، ينسكب دمّ الشهيد محمد الزواري على أرصفة تونس ليقول لنا إن فلسطين ليست ابنة مكانها فحسب، ولا منظّروها بال...
Posted by Orouba Ayyoub Othman on Saturday, December 17, 2016
كن أول من يعلق
تعليق جديد