جلست قبالتها تماماً .. أقلب الكاميرا بين يدي 
ضبطتني ناهد أراقب نظراتها الطائشة
التي كانت تطير خارج أي اتجاه 

يبدو أنها قررت أن تبقى حبيسة دموعها وهي مخضبة بحمرة عينيها لفترة من الزمن كانت خلالها النساء يتناوبن على الاقتراب منها وسرد بعض عبارات المواساة والافتخار على أذنها علها تتجلدK حتى انسلت دمعة كانت سبباً في تفجر الضيق من وجهها.. 

كيف خَذَلَتها.. 

أجزم وأنا حديثة عهد بالفقد أنها لا تبكي زوجاً فقط، لكنها تبكي سندها واستقامة ظهرها واتكاءتها على جدار الغربة.
وددت لو صرخت بأعلى صوتي وفجرت الغضب الذي يغلي في داخلي.

ألن تهدأ هذه البقعة اللعينة ألن يشبع منا الموت !

ألن يتركوننا وشأننا .. وكأن كل تلك مشاهد الفرح التي نخطفها خطفاً كالتقاطة نفس ستغدو ذكرى موجعة وغصة تحرقنا وتحرق من يقترب منا .

 

جلست قبالتها تماماً .. أقلب الكاميرا بين يدي ضبطتني ناهد أراقب نظراتها الطائشة التي كانت تطير خارج أي اتجاه يبدو أنه...

Posted by Ala'a Taher on Saturday, March 25, 2017