راحت للأموات، حينما خذلها الأحياء ..
قشعريرة كبيرة أصابت جسدي وأنا أرى هذه الصورة، مروان البرغوثي يلجأة للحائط الأخير، لياسر عرفات.
يا أبو عمار، قل لها شيئًا، بحق المودة التي كانت، وبحق الضحكات والدموع لا تبقى على صمتك، أنت الصدر الذي طالما كان مفتوحًا للغريب والقريب، قل لها يا رجل أي شيء يخفف من بكاء قلبها، وأنين كل زوجات الأسرى والأمهات، هذه زوجة حبيبك مروان البرغوثي، انظر إليها، هل هذا وجهها الحقيقي، لقد تركتها القيادة في بحر الألم تصارع موجه وحدها، ويمرون عليها بسياراتهم الفخمة وهي في عرينك مجروحة فيلقون عليها السلام على استحياء ويتمتمون ( الله يعينها) ويذهبون .. يا أبو عمار، لقد أصبح مرون البرغوثي محل شفقة، يا أبو عمار إن الكريم في بلادك إن لم يُهادن يُهان.
يا حائطنا الأخير، لم تعد فتح كما كانت، لا صلاح خلف فيها، ولا مروان، لا أبو يوسف النجار ولا الكمالين، لا أبو الهول فيها ولا أبو جهاد .. لقد دجنوها يا ريس، أرجوك أخرج لهم في المساء، شلع آذانهم، إرميهم بعظامك التي أذابها التراب، قل لهم أي شيء يا أبو عمار، أصرخ في وجوههم بغضب: ولكو هذا مروان. فحبيبك يذوب لحمه عن عظمه .. يموت يا أبو عمار، رد عليها يا أبو عمار ردي عليها يا فتح، لا تتركوها وحدانية الصوت.
راحت للأموات، حينما خذلها الأحياء .. قشعريرة كبيرة أصابت جسدي وأنا أرى هذه الصورة، مروان البرغوثي يلجأة للحائط الأخير، ...
Posted by محمود جودة on Monday, May 22, 2017
كن أول من يعلق
تعليق جديد