قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان له، اليوم الأحد، إن "القُدس خطٌ أحمر" متهماً إسرائيل بـ"اللعب بالنار" وتدخل المنطقة "منحنى بالغ الخطورة".

ونقل البيان عن أبو الغيط قوله إن "القدس خط أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به". واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية "تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربى والإسلامي من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي".

ويأتي موقف الجامعة العربية بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام جلسة مجلسه الوزاري المصغر الأحد، أنه "لن يحصل حالياً أي تغيير في منظومة الحماية في مدخل الحرم القدسي".
 
وجمع نتنياهو مجلسه الوزاري لبحث الأوضاع في القدس بعد تحذير الجيش الإسرائيلي من انتفاضة فلسطينية كبيرة.

من جهته، رأى رئيس مجلس الأمن القومي السابق اللواء في الاحتياط غيورا آيلند أنه يجب إزالة البوابات الإلكترونية في القدس لتهدئة الوضع.

 وبالتزامن، شنّت قوات الاحتلال ليل السبت وفجر الأحد حملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات وكوادر حركة حماس، واعتقلت 25 عنصراً في الضفة الغربية بينهم نائب ووزير سابق وأسرى محررين.

واعتقلت قوات الاحتلال شابتين مقدسيتين بتهمة التحريض على صفحات التواصل الاجتماعي، كما اعتقلت فلسطينياً بتهمة دعائه على رجال الشرطة خلال إلقائه خطبة الجمعة في الشارع أمام حشد من المصلين.

وذكر موقع "والا" الإسرائيلي  أن رجل دين من سكان حي وادي الجوز شرقي القدس عمره 42 عاماً اعتقل الجمعة الماضي بتهمة التحريض خلال خطبة ألقاها في منطقة الحرم القدسي.

 كما ذكرت مصادر أن قوة من الاحتلال داهمت مدينة سلفيت واعتقلت الدكتور عمر عبد الرازق مطر وزير المالية في الحكومة العاشرة، والنائب في المجلس التشريعي. وقال نجله إن هذا هو الاعتقال السادس لأبيه.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر علي لولح من بلدة عورتا جنوب نابلس.

وكان دبلوماسيون غربيون كشفوا أنّ مجلس الأمن سيجتمع الإثنين المقبل لبحث آخر تطورات القدس المحتلة.

وقال كارل سكو مندوب السويد لدى مجلس الأمن على تويتر، إن "السويد وفرنسا ومصر طلبت عقد الاجتماع في مجلس الأمن".وأكد سكو أن الاجتماع مخصص "ليناقش بشكل عاجل كيف يمكن دعم النداءات التي تطالب بخفض التصعيد في القدس".

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة دعت إلى تصعيد انتفاضة القدس دفاعاً عن المسجد الأقصى، وتوجّت في بيان لها إلى الأمة العربية والإسلامية بضرورة تحمل "مسؤولياتهم القومية والإسلامية" من خلال النزول للشارع وتصعيد الغضب الشعبي نصرة للقدس وأهلها، والضغط من أجل إغلاق السفارات الإسرائيلية ورفض ومواجهة كل أشكال التطبيع مع الاحتلال في الدول العربية.