عقد تجمع قرطبة الثقافي أمس الأربعاء لقاءه الشهري، بحضور الشاعر، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الأستاذ يوسف المحمود، خلال زيارته الأولى إلى قطاع غزة. وحضر اللقاء عدد من النخب الفكرية الثقافية والكتاب والأدباء إلى جانب أعضاء الفريق.
وعبر المحمود في كلمة له خلال اللقاء عن سعادته بحضور هذا اللقاء الثقافي في غمرة الاجتماعات السياسية التي يبحث أفق المصالحة الفلسطينية وتولي حكومة الوفاق الوطني مهامها في غزة، مشيداً بجهود التجمع على إحداث هذه الحالة الثقافية في ظل حالة الحصار التي يعانيها قطاع غزة.
وألقى المتحدث باسم الحكومة قصائد متعددة، بعد أن قدم نبذة تعريفية عن نفسه ونشأته وتاريخه الأدبي والإعلامي، حيث يزاوج بين الأثنين ليعطي دلالة على أهمية أن يكون الإعلامي مثقفاً، معرباً عن اعتزازه وامتنانه بدخول غزة للمرة الأولى وحضور مثل هذا اللقاء الذي ينفي عن غزة صفة الجمود.
بدوره قال رئيس تجمع قرطبة الثقافي، فادي الحسني، إن هذا اللقاء كان لقاءا استثنائيا لكونه تصادف قدراً مع أجواء المصالحة، وقد شكل خروجاً عن الجو العام المشحون بالسياسة وتعقيداتها، مع تأكيده على أهمية أن تفضي زيارة وفد الحكومة إلى غزة، إلى نتائج إيجابية بإنهاء الإنقسام واتمام المصالحة الوطنية.
وشكر الحسني، المتحدث باسم الحكومة على تشريفه بحضور اللقاء وإلقاءه بعضاً من قصائده الشعرية، داعياً إياه إلى أهمية أن ترعى الحكومة الفلسطينية، الحالة الثقافية التي تعاني من التهميش في قطاع غزة، وأن تساندها سواء عبر وزارة الثقافة أو أي من مفاصل العمل الحكومي الذي يتقاطع مع هذه الحالة.
وأشار إلى أن دور قرطبة يتمثل في تشكيل حاضنة للثقافة الفلسطينية التي عانت كثيراً بفعل الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن التجمع يسعى دوماً إلى ترسيخ مفهوم الشراكة وقبول الآخر، مهما كان فكره أو انتماءه، تحت مظلة الثقافة، إنطلاقاً من قاعدة أن المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر.
وشكر الشاعر ناصر عطا الله في افتتاحية اللقاء، الشاعر المحمود على قبول الدعوة بالحضور إلى لقاء قرطبة رغم انشغاله بمتابعة مجريات المباحثات السياسية التي تواصلها الحكومة في غزة، مؤكدا على أن المحمود كان ولازال يمثل رمزا من رموز الشعر الفلسطيني.
وتخلل اللقاء إلقاء قصائد شعرية ونثر لكل من الشاعر محمد العكشية، والشاعرة سماح المزين، ومداخلات قدمها بعض الأدباء، فضلا عن تقديم الفنان محمد عكيلة عزفاً موسيقياً على آلة العود، أطرب بها الحضور.
وأنتهى اللقاء بتقديم الحسني درع قرطبة، تكريما للشاعر المحمود على مشواره الأدبي، وأعقب ذلك تقطيع الكيك ابتهاجاً بأجواء المصالحة الفلسطينية، على أنغام "أعلنها يا شعبي اعلنها، دولة فلسطين اعلنها".
كن أول من يعلق
تعليق جديد